عذرا انني اتحدى

عُذراً..

عُذراً لأسياد الحضارة !!!

إن كنتُ قد غاليتُ ...

إن بالغتُ في عشق الحجارة ...

وسكبتُ دمعي دونَ إذنٍ مُسبقْ ...

وبحثتُ عن نفسي

لأمحو ما تبقى من خسارة !!

لا .. لم يكُن في الدّمع شيءٌ

من خُرافاتِ الفزَع ...

فأنا حُسامٌ زاهدٌ ...

يأبى الخُضوع ... وما خَضع

عُذراً لكُم في بيتكم !!

صِرتُ غريباً في بلادي

صِرتُ محرومَ الجِهادِ ...

صِرتُ إن حاولتُ دفعَ الغيظ

عن أرضي وعنّي ...

في قضاياكم ..!!

صِرتُ رمزاً للدّمار ..

إسألوا طِفلَ الحِصار

كيفَ يخشونَ على قطّ

من الإرهاب ...

من موتٍ فظيع ...

بينما أطفالُنا تذوي بأوساطِ الرّبيع !!

مرّت الأيام ... والأعوام

والآلام جزءٌ من دمي ..

صارَ في عُرفي صباح

قول شِعري بارتياح ..

دونَ ضعفٍ ...

دونَ خوفٍ ...

من هُتافات السّلاح ...

عندما عانقتُ أرضي

قالت :

" إبقَ يا حبيبي ...
لا تغب عنّي طويلاً ...
كُن شُجاعاً لا ذليلاً ..."

كل طفلٍ أو ملاك ...

صارَ رهناً للهلاك !

يا بــــــــلاديــــ ....

ألفُ طفلٍ ... ألفُ شيخ

ألفُ ذكرى ...

تحتويها في ثراك ...

إن أنا أبصرتُ شيئاً

لن أرى شيئاً سِواك ...

إن أنا أحببتُ شيئاً

سوفَ يُحييني هواك ...

كلُّ هذا صار لهواً في البلاط ...

في العدالة ...

في سجّل الإنحطاط ...

في مواثسق القذارة ...

عُذراً ...

عُذراً لكُم !!!

إن كانَ قولي مَسّكُمْ ...

أو جاءَ في سوءِ العِبارة

عُذراً..

عُذراً لأسياد الحضارة !!!

إن كنتُ قد غاليتُ ...

إن بالغتُ في عشق الحجارة ...

وسكبتُ دمعي دونَ إذنٍ مُسبقْ ...

وبحثتُ عن نفسي

لأمحو ما تبقى من خسارة !! وما لدينا الا لنقول
اخخخخ يا زمن

Very Happy

اخوكم ألعين الحمراء

مشكور نهاد

مشكور نهاد كلمات كتير حلوه وفي غاية الروعه