ندور بين رحى الكلمات .........
تتجاذبنا أطراف الحروف .......................
نسمع ملايين العبارات والكلمات في اليوم ...........
ننسى معظمها ولا يتبقى إلا ما كان له أثرا قويا في نفوسنا .........
ونستغرب أن تكون لكلمات معدودة ولحروف بسيطة أثرا عميقا في النفوس
فاللكلمات لفة التفاهم والتواصل بين البشر تصبح أحيانا أداة للقتل البارد أداة
للتعذيب والجرح وتمزيق الأحاسيس........
فبين حرف مضيء وحرف ضئيل .............
تولد نفوس وتقتل أرواح......................
وبين حرف بارد وحرف جليدي يتفنن جلاد ماهر في قتل القلوب والاحاسيس
بأعصاب جليدية وروح خريفية تخنق الزهور وتجرد الروح من معالم الحياة
تمارس لعبتها بفن واقتدار لتصل الى مبتغاه بكل سهوله ..........
وتودع في العيون عبرة وهي تراقب هطول الجليد على ارض القلوب الموحشة.......
وتنتظر أن تري الضحية تعلن الاستسلام في حرب باردة ببرودة الجليد ...........
وقد ضمنت تماما أنها كسبت الرهائن بإقل عدد من الخسائر ................
جليد الكلمات القاتل أشد تعذيبنا من نيران الكلمات أشد تعذيبا من الكلمات الواضحة والمباشرة ...........
ففي الحالة الأولي يتسلى القاتل بقتل ضحيتة ويتعامل معها كطبخة تحتاج لنضج
على نار باردة...............
الكلمات التي يصدرها لا تؤثر فيه ابدا لانه درسها كلمة كلمة وتفنن في أ ختيارها
لتكون أشد ايلا ما واكثر طعنا...........
وعندما نطق بها كانت اسهما لرامى يجيد الرماية والتصويب والقتل والاصطياد
ويجيد قتل القلوب وطعن النفوس..........
تلك الحروف عندما تتحول إلى كتل جليدية برؤوس مدببة أشبة بأطراف السكاكين
والخناجر .................
تصبح مؤلمة بحدتها قاتلة ببرودها ومعذبة بخلوها من الأحساس مرهقة بأهدافها
و أغراضها التي ترمي إليها..............
......أعتقد ان برودة الجليد الغامضة قاتلة أكثر من شمس الصيف الواضحة........
همسة / من يملك إحساساً جليدياُ وقلبأٌ بارداً ببرودة ليالي الشتاء الباردة ينطق بالكلمات ويبعثر الحروف دون أن يشعر بأقل درجات تأنيب الضمير,,,,,,,,,,